حضرا ملتقى الكويت الدولي في مسجد الدولة الكبير وجالا في معرض تطبيقات الفن الإسلامي على المعادن
الصانع والحمود: استثمار الفنون الإسلامية في تشكيل الوجدان والبعد عن التطرف
وزير العدل والأوقاف: الملتقى يعزز مكانة الكويت والمسجد الكبير كمعلم ثقافي
وزير الإعلام: معرض تطبيقات الفنون الإسلامية نافذة من نوافذ الحضارة الاسلامية
أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان ما يضمه معرض تطبيقات الفنون الاسلامية من اعمال مرتبطة بمختلف ألوان الطيف الفني الاسلامي يبعث برسالة حضارية من الفنان التشكيلي المسلم الى العالم اجمع بمختلف شعوبه و ثقافاته.
جاء ذلك في حفل افتتاح الدورة السابعة لملتقى الكويت الدولي للفنون الإسلامية اول من امس في مسجد الدولة الكبير تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح وبحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ووزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع و بمشاركة 73 خطاطا ومزخرفا و30 حرفيا و4 مكتبات دولية من 23 دولة.
و قال الحمود تحتضن الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2016 المعرض الدولي لتطبيقات الفنون الاسلامية على المعادن الذي يمثل نافذة من نوافذ الحضارة و الثقافة الاسلامية العريقة على مدى اكثر من اربعة عشر قرنا من الزمان ابهرت العالم بفنونها المبدعة و ابتكاراتها و هويتها المتميزة معبرة عن سماحة ووسطية العقيدة و قيم الاسلام السامية و النبيلة البعيدة كل البعد عن الغلو و التطرف في الفكر و القول و العمل.
و أضاف ان معرض تطبيقات الفنون الاسلامية على المعادن الذي يأتي في اطار ملتقى الكويت الدولي السابع للفنون الاسلامية يؤكد ايمان دولة الكويت بأهمية دور الفنون و الثقافة في بناء الفكر المستنير القادر على البناء و التنمية و التقدم لخير الاوطان و الشعوب، مبينا اهمية الرسالة الثقافية التي يحملها المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الاداب من اجل رفع الوعي بالفنون الاسلامية و تعزيز روح الانتماء و الولاء لدى الناشئة و الشباب بثقافة و فنون حضارتنا الاسلامية الخالدة .
و بدوره قال وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع إن الملتقى يعزز مكانة الكويت كمركز لدعم الفنون الإسلامية وتنميتها وتوفير بيئة خصبة في هذا الميدان بالإضافة تعزيز المكانة المرموقة للمسجد الكبير كمعلم ثقافي وإبراز دور الفنون الإسلامية وقدرتها على الانخراط في مسلسل المعالجة الثقافية لظواهر التشدد والتطرف والارهاب.
وأضاف أن الملتقى أصبح منارة عالمية يلتقي حولها المختصون والباحثون والمهتمون بالفنون الإسلامية ليقدمون أجود ما صاغته أنامل الفنان المسلم من خط ونقوش ورسوم.
ولفت الصانع إلى أنه من مظاهر نجاح الملتقى هو انعقاده مع حدث حضاري وفكري كبير وهو إعلان الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية للعام الحالي وهو ما يعكس الجهود المبذولة من قبل دولة الكويت لتعزيز مسيرة الثقافة الإسلامية وتنويع أدائها و تطوير رسالتها.
وزاد ان الملتقى يأتي استكمالا لمسيرة الوزارة في تفعيل خطتها الاستراتيجية القائمة على الريادة والشراكة والتواصل مع مختلف شرائح المجتمع مبينا ان أنشطة الوزارة تتضافر لتعزيز رسالتها المجتمعية ودورها التوجيهي وإبراز وعيها بأهمية الفنون الإسلامية واستثمارها في تشكيل الوجدان وتنمية الاذواق وتهذيب المشاعر.
و من جهته قال وكيل وزارة الاوقاف المهندس فريد اسد عمادي ان من قيم خطتنا الستراتيجية في وزارة الاوقاف ( الشراكة ) تلك القيمة التي حرصت الوزارة على تفعيلها و تحقيقها مع جميع المؤسسات الرسمية و الاهلية و ذلك لاعتقادنا انه من خلال تحقيق الشراكة المجتمعية نستطيع بحول الله ان نعظم الاداء، مبينا ان هذا الملتقى يجسد صورة من الشراكة الفعالة مع وزارة الاعلام التي وفرت كل الدعم لمناشط الوزارة .
واضاف اننا نأمل من هذا الملتقى ان يحقق عددا من الاهداف النبيلة ومنها غرس محبة الفنون الاسلامية و التعرف على الموهوبين فيها و تنميتهم و التذكير بوحدة الامة العربية و الاسلامية و ان من شأن الورش التي ستقام ان تعمق انجذاب الناشئة الى الفنون الاسلامية .
وبدوره قال مدير مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باسطنبول (أرسيكا) الدكتور خالد ارن « ان المركز يتعاون مع مركز الكويت للفنون الاسلامية في هذا الملتقى من خلال اقامة معرض وورشة للزخرفة الاسلامية لالقاء الضوء على مكانة الفن في الثقافة الاسلامية عبر العصور ودوره كوسيلة للتفاهم والتواصل الثقافي بين شعوب العالم.
ومن جهته قال رئيس مركز الكويت للفنون الاسلامية التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية فريد العلي ان ملتقى الكويت للفنون الاسلامية حدث دأب المركز على تنظيمه كل عامين وبات عشاق الفن الاسلامي ينتظرونه لما يقدمه من متعة التواصل مع رواد هذه الفنون محليا وعالميا.
واضاف ان هذه الدورة تأتي بالتزامن مع الاحتفال باختيار الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية وهو بلاشك لقب تستحقه الكويت بجدارة الاسهاماتها الحضارية وما تقدمه مؤسساتها من خدمات للثقافة العربية والاسلامية في شتى المجالات.
واكد العلي حرص المركز في هذا الملتقى على تركيز الجهود على فئة الاطفال والنشء وكذلك التواصل مع الطلبة من خلال التعاون مع وزارة التربية.